الـحـكـمـة
عدد المساهمات : 47 تاريخ التسجيل : 04/10/2011
| موضوع: إنَّ مع العسر يسرًا الثلاثاء نوفمبر 01, 2011 7:40 pm | |
| إنَّ مع العسر يسرًا
* قال تعالى: (سَيَجْعَلُ اللهُ بعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)[الطلاق:7] * قال الحسن: لما نزل قولُ الله تعالى: (فإنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا*إنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) [الشرح:5-6]خرج النبي صلى الله عليه وسلم مسرورًا فرحًا وهو يقول :" لن يغلبَ عُسرٌ يُسْرين"{مرسل:رواه الحاكم في المستدرك,ولقد صحّ موقوفًا من قول عمر وعلي رضي الله عنهما} * وقال عليٌّ رضي الله عنه: وكـــمْ للَّـهِ مـِن لطـفٍ خـفيٍّ**يَدقُّ خَفـاهُ عن فهمِ الذكيِّ وكمْ يُسر ٍأتى من بعدِ عُسـرٍ**ففَرَّجَ كُربةَ القلبِ الشَّجيَِّ وكم أمرٌ تُســاءُ بهِ صباحــًا** فتأتيكَ المَسَـــرَّةَ بالعَشِيِّ إذا ضاقتْ بكَ الأحوالُ يومًا**فثِـقْ بالواحـدِ الفردِ العليِّ ولا تجزعْ إذا ما نابَ خَطْبٌ**فكَـمْ للَّــهِ مـنْ لُطـفٍ خَفيِّ * قال إبراهيم بن العباس:ِ ولرُبَّ نازلـةٍ يضيقُ بها الفتى **ذرعاً وعند الله منها المخرجُ ضاقتْ فلمَّا استحكمتْ حلقاتُها**فُرِجتْ وكنتُ أظنُّهـا لا تُفرَجُ * وقال غيره: عسى الهَمّ الذي أمسيتَ فيهِ** يكـونُ وراءهُ فـرجٌ قريبُ فيَأمَنَ خـائفٌ ويُغـاثَ عَــان**ويأتي أهلََهُ النائي الغريبُ * وقال آخر: تصَبَّرْ أيُّهــا العبدُ اللبيبُ**لعلَّكَ بعدَ صبرِكَ ما تخيبُ فكلُّ الحادثاتِ إذا تناهتْ** يكونُ وراءها فرجٌ قريبُ * ويروى عن الشافعي قوله: صبرًا جميلاً ما أقربَ الفَرَجا**من راقبَ اللهَ في الأمورِ نَجَا مَـن صَــدَقَ اللهَ لمْ ينَلْـهُ أَذَى**ومـن رجاهُ يكونُ حيثُ رَجَـا * أمر الحجاج بن يوسف الثقفي بإحضار رجلٍ من السجن,فلما حضرَ أمرَ بضرب عنقه,فقال:أيها الأمير,أخِّرني إلى غدٍ,قال الحجاج:وأيُّ فرجٍ لك في تأخير يومٍ واحد ,ثمّ أمر بردِّهِ إلى السجن,فسمعهُ الحجاج وهو راجعٌ إلى السجن يقول: عسى فرجٌ يأتي بهِ اللهُ إنَّهُ**لهُ كلَّ يومٍ في خليقتِهِ أمْر فقال الحجاج:واللهِ ما أخذه إلاَّ من كتاب الله,وهو قوله تعالى: (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) [الرحمن:29],وأمر الحجاجُ بإطلاقه.ُ
*حُبِس رجلٌ اسمه:أبو أيوب,وظل في السجن خمس عشرة سنة,فلمَّا ضاقت حيلته,وضاق صدره,كتب إلى بعض إخوانه يشكو إليه طول حبسه وقلة صبره,فردَّ عليه الجواب,يقول: صبـرًا أبا أيــوب صبرَ مبرّحٍ** وإذا عَجَزْتَ عن الخطوبِ فمن لها إنَّ الذي عقَدَ الذي انعَقَدتْ بهِ**عَقْـدَ المكـــارهِ فيـكَ يمـلِكُ حلَّهــــا صبرًا فإنَّ الصبرَ يعقبُ راحةً** ولعـلَّهــــا أن تنجـلي ولعـلَّهـــــــا فأجابهُ أبو أيوب,يقول: صبَّرتني ووعظتني,وأنا لهــــا**وستنجلي, بل لا أقــولُ لعلَّهــــا ويحلُّها مَن كان صاحِبَ عَقْدِها**كرمـــًا بهِ إذْ كان يملكُ حَلَّهـــــا فما لبث بعد ذلك أيامًا حتى أُطلِقَ مُكرَّماً,وأنشدوا: إذا ابتُليتَ فثقْ باللهِ وارضَ بهِ**إنَّ الذي يكشفُ البلوى هو اللهُ اليأسُ يقطــعُ أحيانـًا بصـاحبهِ**لا تَيْـأسَـنَّ فإنَّ الصــــــانعَ اللهُ إذا قضى اللهُ فاستسـلِم لقُدرتِهِ**فمـا ترى حيلةً فيمــا قضى اللهُ
| |
|